صرّح الأستاذ حسام الشاهد، رئيس القطاع التجاري بشركة كيان للتطوير العقاري، أن افتتاح المتحف المصري الكبير لا يُعد حدثًا ثقافيًا فقط، بل هو علامة فارقة في مسار التنمية العمرانية والاقتصادية في مصر، مشيرًا إلى أنه سيُحدث تحولًا جذريًا في معادلة الاستثمار العقاري بمنطقة غرب القاهرة، وسيضعها على خريطة التنمية العالمية كمركز متكامل يجمع بين الأصالة الحضارية والتطور العمراني الحديث.
غرب القاهرة.. الوجه الجديد للاستثمار المتكامل
و أوضح الشاهد أن منطقة غرب القاهرة تشهد في الوقت الراهن حالة من النضوج العمراني والاقتصادي غير المسبوق، بفضل المشروعات القومية الكبرى مثل المتحف المصري الكبير، ومطار سفنكس الدولي، وتوسعات شبكة الطرق والمحاور الجديدة التي ربطت المنطقة بالقاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية.
وأشار الشاهد إلى أن هذه المقومات جعلت من غرب القاهرة مركزًا تنمويًا متكاملًا، يجمع بين المقاصد السياحية والثقافية، والمشروعات السكنية والخدمية، ما يخلق فرصًا استثمارية ضخمة في مختلف القطاعات العقارية.
زخم تنموي يصنع طلبًا حقيقيًا على المنتج العقاري
وأضاف الشاهد أن المتحف المصري الكبير سيُحدث نقلة نوعية في الطلب العقاري، إذ ستشهد المنطقة المحيطة به زيادة ملحوظة في الطلب على الوحدات السكنية الفاخرة، والشقق الفندقية، والمشروعات التجارية والإدارية، نتيجة لتنامي الحركة السياحية وتوسع الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالمتحف والمطار.
وأكد أن هذا الطلب ليس مؤقتًا، بل يمثل طلبًا مستدامًا ناتجًا عن تحوّل اقتصادي شامل، سيجعل من غرب القاهرة أحد أكثر الأسواق العقارية استقرارًا وربحية في مصر خلال السنوات المقبلة.
رؤية الدولة والتنمية الموجهة
وأشار الشاهد إلى أن الدولة المصرية، برؤية قيادتها السياسية، تعمل وفق استراتيجية واضحة تستهدف إعادة توزيع التنمية عمرانيًا وجغرافيًا، وتحويل المناطق المحيطة بالمشروعات القومية الكبرى إلى محاور تنمية جديدة تستوعب التوسع العمراني المتوازن وتخلق فرص عمل ومجالات استثمار متنوعه، كما أن افتتاح المتحف المصري الكبير يتسق تمامًا مع هذه الرؤية، فهو لا يخدم فقط قطاع السياحة، بل يمثل قلبًا نابضًا لتنمية شاملة تمتد إلى محاور الواحات والفيوم والشيخ زايد وحدائق الأهرام والهرم الجديد.
كيان للتطوير العقاري.. رهان على المستقبل
وأكد الشاهد أن شركه كيان كانت من أوائل الشركات التي أدركت الإمكانات الهائلة لغرب القاهرة، حيث وضعت ضمن استراتيجيتها التوسعية الاستثمار في المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير وطريق الواحات، لما تمثله من مستقبل واعد ومضمون العائد.
وألمح الشاهد الي أن مشروع “أقمار السكني” الذي أطلقته الشركة مؤخرًا على طريق الواحات يجسد هذه الرؤية بوضوح، حيث تم تصميمه ليكون نموذجًا للمنتج العقاري الذكي والمستدام، القادر على تحقيق أعلى قيمة استثمارية لعملاء الشركة، سواء في الاستخدام الشخصي أو العائد الإيجاري طويل الأمد.
مستقبل الاستثمار العقاري في غرب القاهرة
وإستكمل الشاهد أن السنوات المقبلة ستشهد تحول غرب القاهرة إلى محور استثمار متكامل يجذب الشركات العالمية وسلاسل الفنادق الكبرى والمطورين العقاريين المحليين والإقليميين، بفضل ما تتمتع به المنطقة من بنية تحتية قوية وموقع استراتيجي فريد يربط بين القاهرة الكبرى والعاصمة الإدارية والمجتمع السياحي في الفيوم والواحات، كما أن هذا الواقع الجديد سيؤدي إلى توازن سعري في السوق العقاري، حيث من المتوقع ارتفاع تدريجي في الأسعار مع استمرار الطلب، لكن في إطار نمو واقعي ومستدام يحافظ على جاذبية الاستثمار في المنطقة.
انعكاسات مباشرة على معدلات الإيجار والعائد الاستثماري
وذكر الشاهد أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيؤدي إلى قفزة حقيقية في معدلات الإيجار والعائد الاستثماري في المنطقة، متوقعًا أن تشهد الوحدات السكنية والإدارية والفندقية في نطاق 10 كيلومترات من المتحف ارتفاعًا يتراوح بين 20 إلى 35% خلال العامين التاليين للافتتاح.
وأوضح أن هذا الارتفاع مدفوع بعوامل واقعية أهمها الزيادة المتوقعة في الطلب الفندقي والإيجارات قصيرة الأجل، وارتفاع معدلات الإشغال السياحي والتجاري، إلى جانب القيمة الرمزية للموقع التي ستجذب مستثمرين أفرادًا ومؤسسات من داخل مصر وخارجها، بالاضافه إلى أن هذه التغيرات ستجعل من غرب القاهرة واحدة من أكثر المناطق المصرية جذبًا لرؤوس الأموال العقارية، بما يضمن للمستثمرين تحقيق عوائد مرتفعة ومستقرة في آنٍ واحد.
المتحف ليس صرحًا أثريًا فقط بل مشروع تنموي شامل
واختتم الشاهد تصريحه قائلًا: “إن المتحف المصري الكبير هو في جوهره مشروع وطني متكامل، يربط بين التاريخ والاقتصاد والعمران، ويؤسس لمرحلة جديدة من التنمية في غرب القاهرة، لن تكون فيها المنطقة مجرد وجهة سياحية، بل مركزًا حيويًا لنشاط اقتصادي واستثماري متنامٍ؛ كما أن شركة كيان للتطوير العقاري ستظل شريكًا فاعلًا في مسيرة التنمية المصرية، ملتزمة بتقديم منتج عقاري يحمل قيمة حقيقية ويواكب تطلعات الدولة والمستثمرين نحو مستقبل عمراني مستدام.








