في وقتٍ تتجه فيه أنظار العالم إلى مصر، استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير، أكد المستشار أسامة سعد الدين، الرئيس التنفيذي لغرفة التطوير العقاري، أن هذا الافتتاح سيُشكّل علامة مميزة في التاريخ الحديث، ليس لمصر فحسب بل للعالم أجمع، نظرًا لما يحمله من رسائل حضارية واقتصادية وثقافية وسياسية تعكس قوة الدولة المصرية وريادتها الإقليمية والدولية.
وقال سعد الدين إن المتحف المصري الكبير يعد مشروعًا وطنيًا ضخمًا طال الإعداد له منذ عام 2005، ليخرج اليوم بصورة تليق بحضارة تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام، مشيرًا إلى أن الحدث يعكس رؤية مصر في ربط ماضيها العريق بمستقبلها الحديث.
وأضاف أن الافتتاح سيكون حدثًا عالميًا استثنائيًا، يكفي أنه سيجمع أكثر من 57 من الملوك والأمراء ورؤساء الدول، ما يؤكد المكانة التي تحظى بها مصر على الساحة الدولية، وقدرتها على تنظيم فعالية ثقافية بهذا الحجم تجذب أنظار العالم أجمع.
وأشار سعد الدين إلى أن الافتتاح سيشهد أيضًا عرض قطع أثرية تظهر للمرة الأولى بعد انتشالها من البحر في الإسكندرية، في مشهد فريد يعيد الحياة إلى صفحات التاريخ، ويمنح الزائرين تجربة ثقافية مبهرة لا مثيل لها.
وتابع قائلًا:>"كل من سيدخل المتحف سيخرج بقدر أكبر من المعرفة والانبهار بحضارتنا، وسيُدرك عظمة ما قدمته مصر للبشرية عبر آلاف السنين."
وأوضح أن المتحف سيُسهم في تعزيز الدخل القومي من خلال الطفرة المتوقعة في حركة السياحة، مؤكدًا أن هذا المشروع سيكون أحد أهم مصادر الدخل المستدامة لمصر في السنوات المقبلة، لما سيشهده من إقبال عالمي على زيارة المتحف والمنطقة المحيطة به.
واختتم سعد الدين تصريحه قائلًا: "مصر تمتلك حضارة فريدة وهبها الله نهر النيل، واليوم تفتح ذراعيها لكل من يرغب في مشاهدة التاريخ عن قرب. افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو رسالة ثقة وازدهار تؤكد أن مصر ماضية بثبات نحو مستقبل يليق بتاريخها العريق."








