الرئيس التنفيذي

أحمد محمد مصطفى

رئيس التحرير

هاني عبدالرحيم

د . محمد راشد: التخطيط بالمشاركة هو الضمانة لتعظيم قيم التنمية العمرانية وصناعة ثورة عمرانية مستدامة

عقارات 2025-10-04 15:50 التعليقات

د . محمد راشد: التخطيط بالمشاركة هو الضمانة لتعظيم قيم التنمية العمرانية وصناعة ثورة عمرانية مستدامة

د . محمد راشد: التخطيط بالمشاركة هو الضمانة لتعظيم قيم التنمية العمرانية وصناعة ثورة عمرانية مستدامة
كتب فريق التحرير

صرّح الدكتور محمد راشد، عضو غرفة صناعة التطوير العقاري وعضو أمانة الإسكان والتنمية العمرانية المركزية بحزب الجبهة الوطنية، أن العالم اليوم يشهد تحولات كبرى في مفهوم التنمية العمرانية، لم تعد تقتصر على إنشاء مبانٍ أو مدن جديدة، بل أصبحت تتعلق بصياغة مستقبل المجتمعات على أسس أكثر شمولًا واستدامة.

وفي هذا السياق، أوضح راشد يبرز مفهوم التخطيط بالمشاركة كأداة محورية لتعظيم قيم التنمية العمرانية وضمان نجاح ما يمكن وصفه بـ”الثورة العمرانية” التي تعيشها مصر والمنطقة.

المشاركة كركيزة للتنمية الشاملة

وذكر راشد أن التخطيط بالمشاركة يعني دمج مختلف الأطراف الفاعلة في عملية اتخاذ القرار، بدءًا من أجهزة الدولة والمطورين العقاريين، مرورًا بالخبراء والأكاديميين، وانتهاءً بالمجتمع المدني والمواطنين أنفسهم. فالمواطن لم يعد مجرد متلقٍ للمنتج العمراني، بل أصبح طرفًا أساسيًا في صياغة الرؤية، مما يضمن أن المشروعات العمرانية تعكس احتياجات المجتمع الحقيقية وتستجيب للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية.

الثورة العمرانية في مصر

وأشار راشد إلى أن مصر تشهد خلال السنوات الأخيرة ثورة عمرانية غير مسبوقة، تجلت في إنشاء مدن جديدة كالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة، إلى جانب تطوير شبكات الطرق والبنية التحتية. إلا أن القيمة الحقيقية لهذه الثورة تكمن في قدرتها على إعادة توزيع السكان، وتحقيق العدالة المكانية، وخلق محاور تنموية جديدة. وهنا يصبح التخطيط بالمشاركة ضرورة لضمان أن هذه المشروعات لا تتحول إلى مجرد هياكل إنشائية، بل إلى نهضة حضارية متكاملة.

تجارب دولية ملهمة

وأضاف راشد أن العديد من الدول اعتمدت على مفهوم التخطيط بالمشاركة لتحقيق قفزات عمرانية وتنموية كبرى. فمثلًا، اعتمدت سنغافورة منذ عقود على خطط عمرانية قائمة على مشاركة المجتمع في صياغة الرؤية المستقبلية للمدينة، وهو ما جعلها نموذجًا عالميًا في الكفاءة والاستدامة. كما نجحت البرازيل عبر تجربة “الموازنات التشاركية” في بورتو أليغري في إشراك المواطنين في تحديد أولويات الإنفاق العمراني، مما عزز من الشفافية ورفع مستوى الرضا المجتمعي.

تعظيم القيم الاقتصادية والاجتماعية

وأكد راشد أن تعظيم قيم التنمية العمرانية لا يتوقف عند الجانب الاقتصادي فقط، بل يشمل أيضًا البعد الاجتماعي والبيئي. فالتنمية العمرانية المستدامة تعني مشروعات توفر فرص عمل، وتحافظ على الموارد الطبيعية، وتضمن جودة حياة أفضل للمواطنين. ومن دون مشاركة حقيقية في التخطيط، لن تكون هذه القيم مكتملة أو قادرة على الاستمرار.

رؤية مستقبلية لمصر والمنطقة

واختتم راشد بالتأكيد على أن مصر تمتلك اليوم فرصة تاريخية لصياغة نموذج عمراني يُحتذى به في المنطقة، يقوم على التخطيط بالمشاركة، وتعظيم قيمة الثورة العمرانية التي تقودها الدولة. مشددًا على أن المرحلة القادمة تتطلب إدماج ثقافة المشاركة ليس فقط في المشروعات القومية الكبرى، بل أيضًا في التخطيط المحلي للأحياء والمدن الصغيرة، بحيث يشعر كل مواطن أنه شريك حقيقي في صياغة مستقبل العمران المصري

أخبار شبيهة

التعليقات