في ظل الزخم المتجدد في العلاقات المصرية الروسية، وبعد الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا، والتي حملت رسائل استراتيجية مهمة على جميع المستويات، أعلن الدكتور المهندس محمد طلعت – المعماري المصري البارز ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة محمد طلعت معماريون (MTA) – عن توقيع شراكة هندسية وثقافية متميزة مع الجانب الروسي، تهدف إلى تعزيز الابتكار المعماري وتبادل الخبرات بين البلدين.
⸻
جسر من التصميم يربط بين القاهرة وموسكو
وقد أوضح د. محمد طلعت أن هذه الشراكة الجديدة تمثل نقلة نوعية في مسيرة التعاون المصري الروسي، حيث قال:
“نؤمن في MTA بأن العمارة قادرة على أن تكون لغة سلام وتفاهم بين الشعوب، واليوم، من خلال هذا التعاون، نبني معًا جسوراً من الإبداع تمتد من القاهرة إلى موسكو، وتُترجم عبر الخطوط، والمساحات، والتفاصيل، ثقافات ممتدة وآفاق مشتركة.”
وأشار إلى أن الشراكة ستركز على مشروعات مشتركة في مجالات متعددة، من بينها تصميمات حضرية حديثة، ومبانٍ عامة تعكس هوية المكان، ومعارض فنية معمارية متبادلة.
تمثيل مشرف لمصر في المحافل الدولية
وأكد د. طلعت أن اختياره لتمثيل مصر في هذا التعاون الدولي يعكس الثقة المتزايدة في الكفاءات المصرية بمجال الهندسة المعمارية، قائلاً:
“يشرفني أن أحمل اسم مصر في هذا التحالف الهندسي، وأن أُسهم في إيصال تراثنا العريق، ورؤيتنا المستقبلية، إلى جمهور عالمي. هذه الشراكة لا تعرض فقط قدراتنا التصميمية، بل تبرز الروح المصرية الأصيلة المتجذرة في كل خط وكل فكرة.”
تبادل ثقافي ومعرفي عابر للحدود
وذكر د. طلعت أن التعاون لا يقتصر فقط على الجانب التنفيذي للمشروعات، بل يشمل أيضاً ورش عمل دولية، وتبادل زيارات مهنية، ومنصات للحوار الحضاري بين المعماريين المصريين والروس.
“نحن نطمح لخلق بيئة معمارية تتجاوز الحدود الجغرافية، وتحفّز الإبداع كقيمة إنسانية مشتركة”، بحسب وصفه.
الهوية الثقافية… في قلب المشروع
ولمّح إلى أن أحد المحاور الأساسية في هذا التحالف هو الحفاظ على الهوية الثقافية في كل تصميم، مع دمج الحداثة بشكل ذكي ومدروس، قائلاً:
“لطالما آمنت بأن التصميم الحقيقي هو ذلك الذي يحترم الماضي ويتواصل مع المستقبل. وسنعمل مع الجانب الروسي على تقديم مشاريع تحترم بيئتها وثقافتها، سواء في مصر أو روسيا.”
ختامًا… العمارة كقوة ناعمة للسلام والتعاون
وفي ختام البيان، شدد د. طلعت على أن هذه الخطوة ليست مجرد تعاون مهني، بل هي رسالة حضارية، وامتداد لما تسعى إليه الدولة المصرية من تعزيز حضورها الإقليمي والدولي عبر قوى مصر الناعمة، مضيفًا:
“هذا التعاون يجسد طموحنا في MTA بأن نكون سفراء للعمارة المصرية في العالم… وأن نحول الخطط والرؤى إلى واقع ملموس يُعبر عن روح مصر، ويجسد تطلعاتها.”
عن “محمد طلعت معماريون”
تُعد شركة محمد طلعت معماريون – MTA من أبرز المكاتب المعمارية في الشرق الأوسط، وتمتلك سجلًا حافلًا من المشروعات الكبرى في مصر، والسعودية، وتركيا، وجنوب أفريقيا. تجمع أعمالها بين الحداثة والأصالة، وتقدم رؤى تصميمية تُبنى على فهم عميق للهوية والاحتياجات المجتمعية