في إطار احتفاء القطاع العقاري المصري بالحدث العالمي المتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، اعتبر عدد من المطورين العقاريين أن هذا الافتتاح يمثل لحظة تاريخية فارقة في مسار التنمية المصرية الحديثة، لما يحمله من رسائل حضارية واقتصادية تؤكد مكانة مصر وريادتها الإقليمية.
وفي هذا السياق، أكد المهندس محمد البستاني، رئيس جمعية المطورين العقاريين، أن المتحف المصري الكبير يُعد ثمرة سنوات من العمل الجاد ورمزًا لنهضة مصر الحديثة.
قال البستاني إن افتتاح المتحف يمثل تتويجًا لجهود استمرت أكثر من عقدين من التخطيط والتنفيذ والمثابرة، ليصبح أحد أهم المنجزات الحضارية في تاريخ مصر الحديث، ومعلمًا عالميًا يجسد إرادة الدولة المصرية في تحويل التراث إلى قوة اقتصادية وسياحية فاعلة.
وأضاف أن هذا الصرح العملاق، القابع عند أقدام الأهرامات، لا يجسد فقط عظمة الحضارة المصرية القديمة، بل يعبر أيضًا عن النهضة الشاملة التي تعيشها مصر في مختلف المجالات، وخاصة في الاستثمار والسياحة والعمران.
وأشار إلى أن المتحف، الذي استمر العمل فيه بمشاركة خبراء مصريين ودوليين منذ عام 2005، يمثل أكبر متحف أثري في العالم، ومن المتوقع أن يُعيد رسم خريطة السياحة العالمية من خلال جذب ملايين الزوار سنويًا، ما سيُسهم في تعزيز الدخل القومي وتنشيط الحركة الاستثمارية في السوق المصري.
وأكد رئيس جمعية المطورين العقاريين أن افتتاح المتحف سيُحدث طفرة عقارية حقيقية في المناطق المحيطة، لا سيما في غرب القاهرة والهرم وأكتوبر، مع توقع ارتفاع قيم الأراضي والمشروعات الفندقية والتجارية، وهو ما ينعكس على تحقيق تنمية عمرانية متكاملة ومستدامة.
وشدد البستاني على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع ثقافي أو سياحي، بل رمز لنهضة مصر الحديثة، ودليل على قدرة الدولة على تحويل تاريخها العريق إلى مستقبل اقتصادي مزدهر.
واختتم تصريحه قائلًا:> "افتتاح المتحف المصري الكبير هو رسالة فخر وطمأنينة للعالم، تؤكد أن مصر تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، تجمع بين أصالة الحضارة وحداثة التنمية، لتصنع من ماضيها المجيد مستقبلًا أكثر إشراقًا."
