الرئيس التنفيذي

أحمد محمد مصطفى

رئيس التحرير

هاني عبدالرحيم

محمد طلعت : العماره أصبحت أداة فعّالة في تشكيل التجربة الحضرية وصياغة الوعي الجمعي للمجتمع

عقارات 2025-07-28 12:48 التعليقات

محمد طلعت : العماره أصبحت أداة فعّالة في تشكيل التجربة الحضرية وصياغة الوعي الجمعي للمجتمع

محمد طلعت : العماره أصبحت أداة فعّالة في تشكيل التجربة الحضرية وصياغة الوعي الجمعي للمجتمع
كتب فريق التحرير

صرّح المعماري الاستشاري الدكتور مهندس محمد طلعت، ورئيس مجلس إدارة شركة “محمد طلعت معماريون” للاستشارات الهندسية والتصميمات المعمارية، بأن العمارة المعاصرة لم تعد محصورة في كونها استجابة لوظيفة أو إنتاجًا لشكل، بل أصبحت أداة فعّالة في تشكيل التجربة الحضرية، وصياغة الوعي الجمعي للمجتمع.

العمارة كوسيط ثقافي بصري

أوضح طلعت أن التصميم المعماري يملك قدرة غير مباشرة على ترسيخ قيم وسلوكيات مجتمعية من خلال طريقة تكوين الفراغ، وطبيعة العلاقة بين المستخدم والمكان، مشيرًا إلى أن المساحات العامة، ومباني الخدمات، والمراكز المجتمعية لا يجب النظر إليها ككتل إنشائية فقط، بل كمكونات حسّاسة تُشكل شعور الفرد بالمكان والانتماء.

وأضاف قائلاً: “المعماري حين يضع مدخلًا لمبنى عام، أو يصمم ساحة حضرية، فهو لا يضع مجرد عناصر هندسية، بل يرسم حدود التجربة الإنسانية داخل المدينة، ويؤسس لعلاقة طويلة المدى بين الإنسان والمكان.”

مسؤولية المعماري في تشكيل السلوك الحضري

أشار د. طلعت إلى أن مسؤولية المعماري لم تعد تتوقف عند حدود الجماليات أو الكفاءة الوظيفية، بل امتدت لتشمل التأثير على السلوك الحضري نفسه، سواء من خلال كيفية حركة الناس، أو تفاعلهم، أو شعورهم بالراحة أو التوتر داخل الفراغ.

وذكر أن الفراغ العام المصمم بعناية، سواء كان ممشى، أو حديقة، أو مدخل حي، يمكن أن يعزز السلوك الحضاري، ويشجع على المشاركة، ويُقلل من الاغتراب العمراني الذي تشهده كثير من المدن الحديثة.

نحو فراغات حضرية حاملة للمعنى

قال طلعت إن العمارة المعاصرة يجب أن تتجاوز الأداء الشكلي، وتتجه نحو خلق “فراغات حاملة للمعنى”، بحيث يشعر المواطن أن المدينة تتحدث إليه وتستقبله، لا تطرده أو تُقصيه.

وأضاف: “في المدن المخططة بعناية، نجد أن التفاصيل الصغيرة مثل زاوية المقعد، أو عرض الرصيف، أو مدى انفتاح المداخل، تؤثر بشكل عميق على شعور المستخدم. كل عنصر معماري هو رسالة ضمنية تُشكّل تراكمًا معرفيًا وسلوكيًا على المدى البعيد.”

اختتام: الوعي يبدأ من التصميم

واختتم المعماري الاستشاري د. م. محمد طلعت تصريحه قائلاً:
“نحن نعيش في عالم تتسارع فيه التحولات، ويصبح فيه الإنسان أكثر احتياجًا إلى شعور بالثبات والارتباط بالمكان. ودور المعماري الحقيقي اليوم هو أن يُعيد هندسة العلاقة بين الإنسان والمكان، ليس فقط عبر الجدران والأسقف، بل عبر فهم عميق للفراغ، والسياق، والتجربة. فالوعي يبدأ من التصميم، والمدن الناجحة تُبنى عبر المعماريين الذين يُدركون ذلك.

أخبار شبيهة

التعليقات