كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح السبت، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالهجوم الأميركي الواسع على مواقع إيرانية، مشيرة إلى وجود تنسيق مسبق بين واشنطن وتل أبيب، ومشاركة إسرائيلية في بعض المهام العملياتية.
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، بأن مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل بقي في حالة انعقاد حتى لحظة تنفيذ الهجوم الأميركي، في إشارة إلى استنفار غير مسبوق تزامناً مع التطورات الميدانية.
وأضافت القناة أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تنفيذ مهام عملياتية محددة، وقد تم التعامل مع هذه الطلبات وفقاً للتفاهمات المشتركة، كما نقلت القناة عن مسؤول كبير أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، بموعد شن الهجمات على المواقع الإيرانية.
من جانبها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن ترمب ونتنياهو أجريا اتصالاً هاتفياً قبيل تنفيذ الهجوم بعدة ساعات، ما يؤكد التنسيق الوثيق بين الجانبين في إدارة الضربة العسكرية.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد ألقت الطائرات الأميركية نحو 30 طناً من المتفجرات على منشأة فوردو النووية الإيرانية، في واحدة من أعنف الضربات الجوية التي تستهدف منشآت نووية في إيران.
وفي السياق ذاته، نقلت هيئة البث عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "القصف الأميركي في إيران يمثل تحولاً دراماتيكياً ولا شك في أنه يشكل لحظة تاريخية في المنطقة"، في حين تم الإعلان عن رفع حالة التأهب القصوى داخل إسرائيل، وسط استنفار واسع لسلاح الجو الإسرائيلي في مناطق متعددة تحسباً لأي ردود فعل محتملة.
وتأتي هذه التطورات وسط توتر متصاعد بين طهران وتل أبيب وواشنطن، وتزايد المخاوف من اندلاع مواجهة إقليمية أوسع، في ظل مؤشرات على انخراط أطراف إقليمية في التصعيد العسكري.