في تطور خطير يهدد بإشعال الشرق الأوسط، اندلعت فجر اليوم مواجهة عسكرية مفتوحة بين إيران وإسرائيل، بعد تبادل كثيف للهجمات الجوية والصاروخية، وسط مخاوف دولية من انزلاق الأوضاع إلى حرب إقليمية شاملة.

البداية... ضربة مفاجئة تشعل الجبهة

في تمام الساعة 2:15 فجراً (بتوقيت القدس)، شنّت طائرات حربية إسرائيلية هجمات مباغتة على مواقع عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني في محيط دمشق والبوكمال داخل الأراضي السورية. وقد أظهرت مقاطع مصورة انفجارات ضخمة هزّت المنطقة، تبعها تصاعد ألسنة اللهب والدخان.

الرد الإيراني: صواريخ وطائرات مسيّرة

لم تتأخر إيران في الرد. ففي الساعة 3:00 فجراً، أطلقت قواتها أكثر من 100 صاروخ باليستي وطائرات مسيّرة انتحارية نحو أهداف إسرائيلية، شملت قواعد عسكرية ومراكز استخباراتية ومنشآت بنى تحتية، في تل أبيب والجليل والنقب. وسُمعت صافرات الإنذار تدوي لساعات طويلة في معظم المدن الإسرائيلية، فيما نزل آلاف المدنيين إلى الملاجئ.

التصعيد يتسارع... و"الدرع الحديدي" يبدأ

بحلول الساعة 5:00 صباحاً، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم "الدرع الحديدي"، استهدفت منشآت نووية وصناعية إيرانية داخل العمق الإيراني، أبرزها في نطنز وأصفهان، مما اعتبرته طهران "اعتداءً سافراً على السيادة الوطنية".

الرئيس الإيراني صرّح في خطاب متلفز قائلاً: "الرد سيكون قاسياً وبلا رحمة... ونحن على أتم الجاهزية لحرب طويلة الأمد". كما أعلن عن تعبئة شاملة لقوات الحرس الثوري والجيش الإيراني.

خطر التوسّع الإقليمي

في الساعة 9:00 صباحاً، دعا مجلس الأمن الدولي إلى جلسة طارئة لمناقشة الأزمة، فيما صدرت تحذيرات من احتمال دخول أطراف إقليمية أخرى في النزاع، أبرزها حزب الله في لبنان، والحوثيون في اليمن، والحشد الشعبي في العراق.

ردود الفعل الدولية:

• واشنطن أعربت عن دعمها لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، لكنها دعت إلى تجنب استهداف المدنيين واحتواء التصعيد.

• موسكو حذّرت من "عواقب كارثية إذا استمر النزاع"، داعية إلى العودة للمفاوضات.

• الاتحاد الأوروبي وصف التطورات بـ"الخطيرة للغاية"، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار.

المشهد الآن:

الطرق الرئيسية في إسرائيل مغلقة، المطارات معلقة، والدولة في حالة طوارئ. وفي إيران، تستمر التحركات العسكرية ونقل المعدات الثقيلة إلى الجبهات الغربية، وسط استعدادات للرد على أي هجوم جديد.

🟨 تحليل أولي: الحرب بين إيران وإسرائيل لم تعد سيناريو محتملاً، بل واقعاً تتكشف فصوله الآن على الأرض. ومع وجود لاعبين إقليميين مستعدين للتدخل، تبقى الساعات القادمة حاسمة في رسم ملامح ما إذا كان العالم أمام "أزمة عابرة" أو "زلزال استراتيجي" يغيّر وجه ال

منطقة لعقود قادمة.