حالة من التفائل والاجابية تسيطر على المطوريين العقاريين حول السوق العقاري في مصر، فبالرغم من انتشار فيروس كورونا حول العالم ومرور الاقتصاد العالمي باضطرابات في الفترة الحالية، الا ان للمطوريين العقاريين وجهه نظر أخرى الا وهي انتعاش السوق السوق العقاري بعد فترة الهدوء والترقب، ووضعوا امالا كبيرة على تصدير العقار المصري الى الخارج بعد أزمة كورونا، ومن وجهه نظر موقع ذا بوست ان هذه الاجابية ناتجه عن استقرار الاوضاع الامنية والصحية داخل مصر عن اغلب بلدان العالم التي انتشر بها الفيروس، وان مصر تعد بيئة صالحة للاستثمار في الفترة القادمة وهذا لا ينطبق على الاستثمار المحلى فقط وانما على الاستثمار العالمي في مصر.
وقال المهندس طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري، إن هذه الأزمة ستستمر لفترة مؤقتة يعقبها ازدهار، فكل الأزمات التي حدثت عالميا، أعقبها اتجاه عالمي نحو الملاجئ الآمنة للاستثمار، وهي العقار والذهب، لأن نسب المخاطرة فيها قليلة، وسيظل العقار هو المخزن الآمن للقيمة، كما اشار إلى أن مصر بها احتياج فعلي وليس ترفيهيًا بالنسبة للعقارات، متوقعا حدوث حالة من الرواج في الشراء على أثر حدوث تراكم في الطلب بعد انتهاء أزمة كورونا، وقال: "من كان يخطط للشراء في مارس، سيؤجل خططه حتى مايو أو يونيو مثلا، وبالتالي إذا افترضنا حدوث انفراجة في أزمة كورونا خلال 3 شهور مثلا، فإن حالة من الطلب التراكمي ستحدث في هذا التوقيت سينتج عنها حالة جيدة من البيع.
وقال الدكتور باسم كليلة، رئيس مجلس إدارة شركة إكسبو ريبابليك، إن تصدير العقار المصري تأثر بشكل كبير على وقع أزمة انتشار فيروس كورونا، حيث أصبح من غير المعروف موقف المعارض الدولية المنتظر أن يشارك فيها الشركات المصرية خارجياً، مستدركا أنه في حالة تجاوز أزمة كورونا، ستصبح المعارض العقارية هي "الحصان الرابح" في مجال تنشيط السوق العقارية، لافتا إلى أن آخر معرضين شاركت فيهما الشركات المصرية، حققا مبيعات جيدة بمشاركة 20 شركة مصرية تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وتحديدا في العاصمة الادارية، وشهدا تجربة لأول مشاركة للشركات المصرية في السوق السعودية منذ 2012.
وأضاف كليلة أن آخر معرض عقاري شاركت فيه الشركات المصرية كان في العاصمة السعودية الرياض في 9 فبراير الماضي، سبقه معرض آخر بدبي في 23 يناير الماضي، مضيفا أنه كان من المنتظر مشاركة الشركات المصرية في مؤتمر بمدينة جدة بالسعودية في شهر أكتوبر المقبل، لكن حتى الآن لا توجد معلومات حول ما إذا كان هذا المعرض مازال قائما أم لا في ظل الظروف الحالية.
كما أوضح جاسر بهجت، رئيس مجلس ادارة شركة اماكن للتطوير العقاري عبر مداخلة تليفزيونيه له على قناه القاهره والناس، ان فيروس كورونا له تأثير على السوق العقاري ولكن ليس بشكل كبير مثل ما حدث في السياحة، ولكن أبرز تأثيراته على السوق العقاري كانت الغاء معرض كبير كان يقام سنويا في مصر *معرض سيتي سكيب*، فهذا الامر اضاع فرص مبيعات كبيرة على الشركات العقارية.
واكمل جاسر، ان انخفاض الفوائد البنكية كان له اثر كبير في السوق العقاري، عن طريق انقسام الناس الى فئتين،
الفئة الاولى : قاموا باداع اموالهم في البنك مره اخرى للاستفاده منها
الفئة الثانية : اتجهت الى الاستثمار العقاري والغالبية كانت متجهه لشراء العقار عن طريق الكاش لا التقسيط مما اظهر طفره بسيطه في السوق العقاري .
واوضح ان بعد انتهاء ازمة كورونا سينطلق السوق العقاري انطلاقة غير عادية موضحا اسباب هذا التفائل انه ناتج عن خبره شخصية في المجال، كما ان المطوريين العقاريين توقعوا في بداية الربع الاول من عام 2020 ان السوق العقاري سيبدأ بهدوء ثم ستحدث انتعاشة خلال شهر سبتمبر 2020 ولكن ازمة كورونا عجلت بالاحداث بسبب تعثر وتخارج شركات عقارية لم تستطيع اكمال مهمتها في السوق العقاري.
