أكد مجدي سعد، رئيس مجلس إدارة شركة جولدن بيلرز للتطوير العقاري، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد نقلة كبيرة لقطاع السياحة المصري، ليس فقط باعتباره صرحًا أثريًا ضخمًا، بل كونه مشروعًا اقتصاديًا وثقافيًا متكاملًا ينعكس إيجابًا على قطاعات السياحة والعقار والاستثمار.
وأشار سعد إلى أن تقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) تؤكد أن السياحة الثقافية تمثل نحو 40% من الرحلات الدولية تاريخيًا، وتُعد من أكثر أنواع السياحة استقرارًا على مدار العام، نظرًا لعدم تأثرها بالمواسم، ما يجعلها عنصرًا حيويًا في دعم استدامة النمو السياحي.
وأوضح أن السياحة الثقافية تشمل زيارة المواقع التراثية والمتاحف، مستشهدًا بتجارب عالمية ناجحة، حيث استقبل متحف اللوفر في باريس عام 2023 نحو 9 ملايين زائر بإيرادات قاربت مليار يورو (دون احتساب إنفاق الإقامة في الفنادق المحيطة)، بينما بلغت المساهمات الاقتصادية لمتحف بلباو في إسبانيا نحو 740 مليون يورو، وحقق متحف ريكز في أمستردام عام 2019 نحو 410 ملايين يورو.
وأضاف سعد أن هذه الأرقام توضح حجم الفوائد الاقتصادية التي يمكن أن يحققها المتحف المصري الكبير لمصر، سواء من حيث زيادة تدفقات السياحة الدولية، أو ارتفاع نسب إشغال الفنادق، خاصة في المناطق المحيطة بالمتحف، مشيرًا إلى أن نسب الإشغال الفندقي في القاهرة الكبرى وصلت بالفعل إلى 100% في وسط وغرب القاهرة، ونحو 85% في باقي فنادق العاصمة خلال فترة الافتتاح.
وأكد رئيس جولدن بيلرز أن وجود المتاحف الكبرى ذات الأهمية الثقافية، مثل المتحف المصري الكبير، يخلق قيمة مضافة للمناطق المحيطة بها، إذ تتحول إلى نقاط جذب سياحي واستثماري ترفع من قيمة العقارات والفنادق، وتزيد الطلب على الشقق الفندقية ووحدات الإقامة القصيرة المخصصة للسياح، مؤكدًا أن مصر على أعتاب طفرة سياحية واقتصادية حقيقية.
