بالتعاون مع جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية (HEIA) وجمعية رجال الأعمال المصريين، استضافت شركة بى. إيه. إس. إف. للحلول الزراعية (BASF Agricultural Solutions)، الشركة الرائدة عالميًا في الحلول الزراعية وإحدى وحدات أعمال "بي . إيه . إس . إف (BASF)"، فعالية كبرى بعنوان "عصر جديد للزراعة المصرية: حوار الأمن الغذائي" في المتحف المصري الكبير، بمشاركة معالي الوزير علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لمناقشة آفاق نمو الزراعة المصرية ودورها الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد القومي.
وانضم للجلسة نخبة من قادة وخبراء القطاع الزراعي، من بينهم المهندس محسن البلتاجي، رئيس جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية، والمهندس مصطفى النجاري، رئيس لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، والسيد عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، وعضو مجلس النواب، إلى جانب السيد جوستافو باليروس، النائب الأول للرئيس، بي.إيه.إس.إف. للحلول الزراعية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ورابطة الدول المستقلة، مما أضفى على الحوار تنوع في الرؤى و تكامل في النقاش.
ويأتي انعقاد هذا الحوار في وقت يشكّل فيه القطاع الزراعي إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، إذ يسهم بنحو 15.6% من إجمالي الناتج المحلي، مما يجعله ركيزة رئيسية للنمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل. وانطلاقًا من هذا الدور المحوري، ركزت الجلسة على رؤية مصر للنمو الزراعي بما يشمل التوسع في استصلاح الأراضي والممارسات المستدامة، وتعزيز الإنتاجية الزراعية من خلال الزراعة الذكية والتقنيات الحديثة وحلول الابتكار. كما ناقشت أهمية تطبيق معايير الجودة العالمية لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية. وأكد المتحدثون على أنه ينبغي أن يكون مستقبل الزراعة في مصر مُرتكزًا على المزارع، بما يجعل هذا القطاع أكثر جذبًا وتفاعلًا للمزارعين، مع تمكينهم كشركاء أساسيين في مسيرة التنمية.
وخلال الجلسة، أكد معالي الوزير علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الدولة تتبنى استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الأمن الغذائي وتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق العالمية، فضلًا عن دعم المزارع المصري عبر التكنولوجيا الحديثة والتدريب المستمر، مع العمل على فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية ودعم جهود المراكز البحثية لاستنباط أصناف ملائمة للظروف المحلية. كما شدد على أهمية تشجيع الابتكار في الزراعة الذكية والذكاء الاصطناعي في إدارة الحقول. وأوضح ضرورة صياغة خطة وطنية شاملة تربط بين الإنتاج الزراعي والتصنيع والتسويق، مع توفير حوافز ضريبية للمستثمرين في هذا القطاع، وإنشاء منصة وطنية لتنسيق الصادرات، مشيرا إلى أهمية توسيع برامج التدريب وبناء القدرات للمزارعين والشباب، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الإنتاج والتسويق، فضلا عن أهمية إنشاء مراكز إقليمية مصرية لنقل الخبرات الزراعية في إفريقيا وتوقيع اتفاقيات تجارية لزيادة النفاذ إلى الأسواق. وأكد معاليه أن السنوات المقبلة تمثل فرصة تاريخية لمصر لترسيخ مكانتها كقوة زراعية إقليمية وفاعل دولي مؤثر في الأمن الغذائي العالمي.
من جانبه، أوضح السيد جوستافو باليروس، النائب الأول للرئيس، بي.إيه.إس.إف. للحلول الزراعية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ورابطة الدول المستقلة، أن الشركة بخبرتها الممتدة لأكثر من 160 عامًا عالمياً و أكثر من 70 عامًا في السوق المصرية، تؤمن أن التقنيات الحديثة والحلول الذكية قادرة على إحداث نقلة نوعية في الإنتاجية الزراعية. وأكد أن الشركة تعمل على دمج الابتكار والاستدامة لدعم المزارع المصري ورفع جودة المحاصيل بما يتماشى مع المعايير العالمية.
وفي السياق ذاته، شدد المهندس محسن البلتاجي، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية، على أن تأهيل وتدريب المزارعين على استخدام التقنيات الحديثة، ومواجهة التحديات التي تواجه المزارع المصرى مثل التغير المناخي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، موضحًا أن الجمعية تضع هذا المحور على رأس أولوياتها لضمان زيادة الإنتاجية وتحسين جودة الصادرات.
وأضاف السيد عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، وعضو مجلس النواب الصادرات الزراعية المصرية قد شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة ملحوظة، حيث استطاعت أن تعزز قدرتها التنافسية وتفتح لنفسها مكانة راسخة في العديد من الأسواق العالمية ، حيث احتلت مصر المركز الأول عالمياً في تصدير البرتقال ، بينما واصلت البطاطس المصرية تعزيز مكانتها كمصدر رئيسي للأسواق الأوروبية والآسيوية ، بالإضافة إلى تقدم كبير في صادرات محاصيل أخرى مثل العنب والبطاطا والفاصوليا البيضاء.
كما أشار السيد مصطفى النجاري، رئيس لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن القطاع الخاص يحث على تبني التقنيات الحديثة مثل الزراعة الكهروضوئية، مما يعكس رؤية متكاملة لتحقيق أهداف متعددة في آن واحد؛ من تحسين الإنتاجية الزراعية، ومواجهة التغيرات المناخية، وترشيد استهلاك المياه والمدخلات، وصولًا إلى توليد طاقة نظيفة وخلق بيئة عمل أفضل للعاملين في الحقول تحت الألواح الشمسية. وأكد أن هذه التقنية تأتي في صميم مفهوم الزراعة الذكية التي تستفيد من الموقع الجغرافي المتميز لمصر، وتسهم في توفير فرص عمل واعدة، مشددًا على أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي المحرك الأساسي لتحويل هذه الابتكارات إلى أدوات عملية تعزز الأمن الغذائي وتدعم الاقتصاد الوطني.
واختُتمت الفعالية بالتأكيد على أن حوار الأمن الغذائي يعكس رؤية موحدة تجمع بين قيادات الحكومة ورواد القطاع الخاص والشركاء الدوليين لتطوير القطاع الزراعي المصري. ومن خلال دمج الابتكار والاستثمار والحلول المتكاملة، يمثل هذا الحدث علامة فارقة على طريق تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز النمو الاقتصادي لمصر والمنطقة.
##
عن بي. إيه. إس. إف:
تفخر شركة بى . ايه . اس . اف . للكيماويات (BASF Chemicals) بفريق ضخم من المتخصصين يضم 111000 متخصص من جميع أنحاء العالم، حيث تخدم الشركة أكثر من 90.000 عميل في مختلف الصناعات في أكثر من 90 دولة، مع ما يزيد على 900,000 مساهم ممن يتشاركون رؤية تحقيق التنمية من خلال الابتكار والاستدامة.
البوست الاقتصادي
بي. إيه. إس. إف. تستضيف حوارًا استراتيجيا حول الأمن الغذائي لمناقشة آفاق نمو الزراعة المصرية
