تعقد محكمة فيدرالية بولاية تكساس الأميركية جلسة حاسمة للنظر في مصير اتفاق مثير للجدل بين وزارة العدل الأميركية و«بوينج»، يقضي بتجنب الشركة الملاحقة القضائية في قضية تتعلق بكارثتين جويتين لطائرتها «737 ماكس»، أسفرتا عن مصرع 346 شخصا في إندونيسيا عام 2018 وإثيوبيا عام 2019.
وسيعقد قاض أميركي جلسة استماع حول ما إذا كان سيتم الموافقة على الاتفاق، وسينظر في اعتراضات من أقارب بعض من قتلوا في الحادثين.
وكانت «بوينج» قد وافقت العام الماضي على الإقرار بالذنب بموجب صفقة مع المدعين العامين بتهمة الاحتيال الجنائي بأنها ضللت منظمين بالولايات المتحدة حول نظام مراقبة الطيران الحاسم على طائرتها الأكثر مبيعًا، لكن الشركة تراجعت عن اعترافها في وقت لاحق، وبحسب بنود الاتفاق الأخير، وافقت «بوينج» على دفع تعويضات وغرامات بأكثر من 1.1 مليار دولار.
وقال كابتن طيار ليث الرشيد، إن شركة «بوينج» تواجه تأثيرات سلبية بسبب هذه القضية سواء تمت التسوية أو تم فرض غرامات على الشركة.
وأوضح الرشيد، في لقائه مع قناة «العربية» Busines، أن الشركة لو دفعت الغرامات ضمن التسوية فإنها ستفقد ثقة الجمهور، وإذا تم فرض غرامات عليها سيسحب هذا من حصتها من السوق، وسترتفع حصة شركة "إيرباص" لتصل إلى 60% مقابل 40% لـ "بوينغ".
وأَضاف أن أي تأثير على شركة «بوينج» يؤثر بشكل كبير على صناعة الطيران العالمية، حيث سيتراجع عدد طائرات «بوينج» ومع ارتفاع الطلب على السفر وتراجع المعروض سترتفع أسعار التذاكر، مشيرا إلى أن «بوينج» تواجه منافسة كبيرة من شركات صينية وهندية، ما سيؤدي إلى تأثير سلبي على حصة شركة «بوينج» في الأسواق العالمية.
