⸻
صرّح الدكتور محمد رزق، عضو حزب مستقبل وطن، أن قرار تشكيل إدارة أزمة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة تداعيات التصعيد العسكري الخطير بين إيران وإسرائيل، يُعد خطوة عظيمة وشديدة الأهمية، تعكس وعي القيادة السياسية ويقظة الدولة المصرية تجاه أي تهديدات محتملة قد تؤثر على أمن واستقرار البلاد داخليًا وخارجيًا.
وأضاف د. رزق أن ما يشهده الإقليم من توتر متصاعد، خاصة بعد التهديدات المتبادلة والتدخلات الدولية المتسارعة، يضع المنطقة أمام سيناريوهات مفتوحة، بعضها يحمل طابعًا عسكريًا مباشرًا، والبعض الآخر يحمل أبعادًا اقتصادية وأمنية شديدة الخطورة، سواء فيما يخص ملف الطاقة العالمي، أو اضطراب حركة التجارة، أو التأثير على الأسواق الناشئة ومن ضمنها مصر. وأوضح أن سرعة تحرك الحكومة المصرية لتشكيل إدارة أزمة تُعد رسالة بالغة الوضوح بأن الدولة لا تنتظر وقوع الخطر، بل تتحرك بمنطق الاستباق، وترسم لنفسها خريطة تحرك دقيقة تضمن حماية المصالح الوطنية العليا في ظل عالم متغير.
وأشار إلى أن وجود رئيس الوزراء على رأس هذه اللجنة يعطيها ثقلاً كبيراً، ويعكس مدى الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية لهذا الملف، مؤكداً أن مثل هذه الخطوات تساهم في طمأنة الداخل، وتعزز من مصداقية مصر إقليميًا، خاصة أن القاهرة تُعتبر لاعبًا محوريًا في معادلة الاستقرار الإقليمي. وذكر د. رزق أن اللجنة مطالبة بوضع سيناريوهات دقيقة، تشمل التأمين الاستراتيجي للطاقة والسلع، وضبط السوق من موجات الغلاء، ومتابعة التحولات السياسية والعسكرية في الإقليم لحظة بلحظة.
واختتم الدكتور محمد رزق تصريحه بالتأكيد على أن الدولة المصرية أثبتت خلال السنوات الماضية قدرتها على إدارة الملفات الكبرى باحترافية واتزان، وأن تشكيل لجنة لإدارة أزمة بهذا الحجم يُثبت أن مصر تسير على طريق الدولة العصرية القادرة على التحرك بعقل الدولة ومؤسساتها، لا بردود الأفعال، معربًا عن ثقته في أن القيادة السياسية ستُدير هذه المرحلة بكفاءة تليق باسم مصر ودورها التاريخي في حفظ توازن الإقليم
