لقب رجل الأعمال تيموثي ديكستر بالأغبى الأكثر حظاً في العالم وأشتهر "ديكستر" خلال حياته كلها بانه تاجر ورجل أعمال ناجح برغم انه غريب الاطوار وغير متعلم.
ولد تيموثي ديكستر في مالدن تاون - ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1747 م، عمل في بداية حياته كمزارع في العشرين من عمره، ثم انتقل لولاية أخرى وتزوج من سيدة أرملة تدعى اليزابيث وبدء بتقديم نفسه كرجل أعمال أمام المجتمع وشرع في أعمال التجارة وشراء الأسهم وبيعها دون أي خبرة او معرفة بهذا المجال وكان الملفت للأنظار لجميع التجار المنافسين انه يربح أرباح هائلة طوال الوقت من تجارته بالأسهم وبدأوا في السخرية منه ومن غبائه ومحاربته في عمله، فأشار عليه واحد من التجار المنافسين أن يصدر كتاب الإنجيل المقدس والقفازات الى جزر الهند مستغلا جهل "ديكستر" بالطائفات الدينية والمناخ هناك
صدقه ديكستر وعلى الفور قام بتحميل السفينة بعدد هائل من الأناجيل والقفازات وقام بشحنها لجزر الهند الغربية وانتظر جميع منافسيه ليشمتوا في خسارته ولكن حدث ما لا يصدق، تزاماً مع وصول السفينة المحملة بالبضائع قامت حركة دينية هناك وتم بيع جميع النسخ من الاناجيل بنسبة أرباح 100% ولم يتوقف حظه الى هنا بل أيضا وصلت السفن التجارية الروسية الى موانئ جزر الهند الغربية واشتروا جميع القفازات نظرا لكثرة الطلب عليها في روسيا بسبب مناخها شديد البرودة.
لم تنتهي قصة نجاح "ديكستر" الغريبة هنا، تبسم له الحظ مرة أخرى عندما قرر التجار أن يقوموا بإفلاسه عن طريق اقناعه بتصدير الفحم الى مدينة نيوكاسل بإنجلترا، وبالطبع كان "ديكستر" لا يعلم أن نيو كاسل هي مركز صناعة الفحم في إنجلترا وان ما يفعله يسمى بالعامية "بيع الماء في حارة الساقيين"، وتشاء الأقدار للمرة الثانية تزاماً مع وصول عشرات السفن المحملة بالفحم لإنجلترا اذ يقوم اضراب هائل في نيوكاسل وتصبح جميع المناجم خاوية فتم بيع الفحم بالكامل وحقق "ديكستر" أرباحاً هائلة.
مع تقدمه في العمر أصبح أكثر غرابة فبدل من الشجار مع زوجته قرر التظاهر بأنها توفيت وعندما زاره بعض الأشخاص دعاها بالشبح الذي كان يوماً زوجتي
لم يتوقف حظه عن مفاجأة الجميع، قرر "ديكستر" كتابة ونشر مذكراته بعنوان الحقيقة الخالصة في ثوب قاسي، كان الكتاب مكون من عدة جمل غير متماسكة ولا يوجد بها أي من علامات الترقيم.
أمر تيموثي ديكستر بطباعة الآلف من نسخ الكتاب وتوزيعها على عدة مدن مختلفة، تم بيع جميع النسخ والكتاب اثار ضجة كبيرة في الأسواق.
