الرئيس التنفيذي

أحمد محمد مصطفى

رئيس التحرير

هاني عبدالرحيم

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية

بمشاركة الرئيس السيسي.. انطلاق فعاليات القمة "العربية - الصينية" للتعاون والتنمية بالرياض

اخبار 2022-12-09 16:21 التعليقات

بمشاركة الرئيس السيسي.. انطلاق فعاليات القمة "العربية - الصينية" للتعاون والتنمية بالرياض

بمشاركة الرئيس السيسي.. انطلاق فعاليات القمة "العربية - الصينية" للتعاون والتنمية بالرياض
صورة تذكارية للقادة العرب
بواسطة أحمد إبراهيم

انطلقت فعاليات القمة "العربية - الصينية" للتعاون والتنمية، بالمملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي وزعماء وقادة الدول العربية والخليجية والرئيس الصيني شي جين بينج.

وبدأت فعاليات القمة بقراءة آيات من الذكر الحكيم.

من جهته، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إن العلاقة التاريخية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية قائمة على التعاون والصداقة والاحترام المتبادل في كافة المجالات، حيث تولي الدول العربية أهمية قصوى لدعم مسيرة التطور والتنمية من أجل تطوير اقتصادياتها.

وأضاف بن سلمان -خلال انطلاق فعاليات القمة العربية الصينية للتعاون والتنمية في الرياض- أن انعقاد هذه القمة يؤسس لمرحلة جديدة من ارتقاء العلاقة بين الدول العربية والصين، وتعزيز الشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك؛ من أجل تحقيق المستقبل الذي يطمح له الشعوب.

وشدد على ضرورة مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات بين الدول العربية والصين في إطارها الثنائي والمتعدد وتطوير التنسيق السياسي على الساحة الدولية تجاه القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف ولي العهد السعودي أن المملكة العربية السعودية تعمل على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم اليوم ودعم العمل الدولي متعدد الأطراف في إطار مبادئ الأمم المتحدة بما يسهم في تحقيق مستقبل واعد للشعوب والأجيال القادمة.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن التحدي الذي يمثله التغير المناخي وإيجاد حلول أكثر استدامة وشمولية في إطار نهج متوازن، يسعى لتخفيف آثاره السلبية والمحافظة على مستويات نمو الاقتصاد العالمي، حيث نستهدف الوصول للحياد الصفري لانبعاثات الكربون دون التأثير على نمو سلاسل الإمداد.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تثمن تعاون شراكاتها الدولية مع الدول العربية والصين في إطار مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مؤكدًا استعداد بلاده للتفاعل الإيجابي مع المبادرات التي تعزز العمل البيئي المشترك مع مراعاة المصالح التنموية للدول وتفاوت الامكانيات بينها في ظل تنامي حدة التحديات الدولية بما في ذلك الأمن الغذائي وأمن الطاقة.

وثمن دور الصين في طرح عدد من المبادرات القيمة ومن أهمها مبادرة أصدقاء التنمية العالمية التي تتوافق مع جوانب عديدة من أولويات المملكة تجاه دعم التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.

وشدد الأمير محمد بن سلمان، على أن التنمية الإقليمية والدولية تتطلب جهودًا بيئية وسياسية واجتماعية مستقرة وآمنة، فضلاً عن تكثيف جهود المجتمع الدولي لمعالجة القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدًا استمرار المملكة في بذل جميع الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ودعم الحلول السياسية والحوار لحل النزاعات الإقليمية والدولية.

وجدد تأكيد المملكة على وجود حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني، كما أعرب عن تقديره لموقف الصين الداعم لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

وأكد دعم المملكة للجهود الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاثة، مشددًا على أهمية مضاعفة الجهود الرامية لإيجاد حلول سياسية لإنهاء الأزمة في كل من سوريا وليبيا وبما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

وجدد التأكيد على أهمية مواصلة التعاون العربي الصيني لتحقيق الأهداف المشتركة وتطلعات الشعوب والقيام بدور فعال على الساحة الدولية وأن تساهم هذه القمة في تحقيق آثار إيجابية مستهدفة في جميع المجالات على المستوى الإقليمي والدولي.

من جانبه، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينج، في كلمته خلال القمة "العربية - الصينية" بالرياض بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن سعادته بعقد القمة العربية الصينية الأولى، معتبرًا أياه حدثًا مفصليًا في تاريخ العلاقات "الصينية - العربية" نحو مستقبل أفضل.

وأضاف أن الصين والدول العربية يثقون ببعضهما البعض وتربطها مشاعر أخوية، وهناك تبادل ودعم ثابت في القضايا ذات المصالح الحيوية للشعوب، مشيرًا إلى أن الشركة الاستراتيجية الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل قوية لا تنقطع.

وأشار إلى أن التعاون الصيني العربي القائم على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، نموذج يحتذى به للتعاون بين الجانبين في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، مضيفًا أن حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية تجاوز 300 مليار دولار بزيادة 1.5%، وبلغ الاستثمار المباشر المتبادل 27 مليار دولار بزيادة 2.6%، وتم تنفيذ أكثر من 200 مشروع في إطار التعاون في بناء الحزام والطريق الذي عاد بالخير على قرابة ملياري نسمة من السكان. وأوضح الرئيس الصيني أن الشمول والاستفادة المتبادلة تتمثل في قيم الصداقة الصينية - العربية، مؤكدًا دعم بلاده للسلام والالتزام بالتعهدات والسعي وراء الحق، والمدافعة عن الأصالة في مواجهة صراع الحضارات، داعيًا للحوار بين الحضارات ومناهضة التمييز الحضاري والحفاظ على التنوع الحضاري في العالم.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينج: "إنه في الوقت الراهن دخل العالم مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول، وتشهد منطقة الشرق الأوسط تغيرات جديدة وعميقة، حيث باتت رغبة الشعوب العربية في السلام والتنمية أكثر إلحاحًا، واشتدت نداءاتها الداعية إلى الإنصاف والعدالة، لذلك وفي هذا السياق على الجانبين الصيني والعربي باعتبارهما شريكين استراتيجيين، تطوير روح الصداقة الصينية العربية وتعزيز تضامن وتعاون وبناء مستقبل مشترك أوثق بين الصين والدول العربية بما يعود بالمزيد من الفوائد على شعوب الجانبين ويساهم في قضية تقدم البشرية".

وأضاف الرئيس الصيني - خلال كلمته في القمة العربية الصينية للتعاون والتنمية - أن الجانب الصيني يدعم جهود الدول العربية لاستكشاف طرق التنموية التي تتماشى مع ظروفها الوطنية والتحكم في مستقبلها ومصيرها.

وأكد حرص الجانب الصيني، على تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة مع الجانب العربي وتبادل الدعم الثابت في مساعي الجانب الآخر إلى الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة الأراضي والكرامة الوطنية، وعلى الجانبين التمسك سويًا بمبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية وتطبيق تعددية الأطراف الحقيقية والدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.

وقال : "علينا التركيز على التنمية الاقتصادية وتعزيز التعاون القائم على الكسب المشترك، وتعزيز الموائمة بين الاستراتيجيات التنموية وبناء الحزام والطريق بجودة عالية"، مشددًا على ضرورة تقوية التعاون التقليدي في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والبنية التحتية وغيرها وتقوية أقطاب النمو الصاعدة مثل التنمية الخضراء منخفضة الكربون والسياحة والاستثمار وفتح آفاق جديدة في مجالات الطيران والفضاء والاقتصاد الرقمي والاستخدمات السلمية للطاقة النووية والتعامل الفعال مع التحديات الكبرى القائمة مثل أمن الغذاء والطاقة.

أخبار شبيهة

التعليقات