الرئيس التنفيذي

أحمد محمد مصطفى

رئيس التحرير

هاني عبدالرحيم

البوست الاقتصادي
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية

د.عيسى العميرى يكتب: مهندس البرلمان الكويتي.. مرزوق الغانم

مقالات 2021-03-13 22:15 التعليقات

د.عيسى العميرى يكتب: مهندس البرلمان الكويتي.. مرزوق الغانم

د.عيسى العميرى يكتب: مهندس البرلمان الكويتي.. مرزوق الغانم
العميرى
كتب بقلم د.عيسى العميرى

قلما نجد في العالم شخصية برلمانية تقدم الكثير من الإنجازات على الصعيد السياسي مثل شخصية بوزن الأستاذ مرزوق الغانم، فمنذ نعومة أظفاره وهو يتنقل من نجاح الى نجاح، حتى استكمل تعليمه العالي وحصل على درجة الهندسة.

الغانم

واستكمل تلك المسيرة عندما خاض المعترك الديبلوماسية والعمل البرلماني، فعمل على هندسة البرلمان الكويتي من خلال نجاحه بالوصول لرئاسة مجلس الأمة الكويتي، وبامتياز قل نظيره، وبشهادة واختيار من قام بترشيحه لهذا المنصب المهم، فنجح في هذا الموقع من المسئولية أيما نجاح، على الرغم من صعوبة هذا الموقع ومجلس الأمة الكويتي الذي يعد من أقوى المجالس في المنطقة والعالم أيضاً، فحقق إنجازات عديدة ومتنوعة في هذا المجلس وقدم المقترحات البناءة المتعددة والتي لايتسع المجال لسردها، ونجح في تحقيق الكثير من الخدمات للمواطن والوطن مع زملاءه النواب الأفاضل، وأصبحت لديه الخبرة اللازمة والتي لاتوافر لدي الكثيرين ممن مارسوا العمل الانتخابي والنيابي بشكل عام، فكانت الثقة الصحيحة التي وضعها الناخب الكويتي في شخص معالي السيد مرزوق الغانم.

وحسبنا أن نؤكد على القول بأن الأستاذ مرزوق الغانم من بيت عريق في العمل السياسي والبرلماني، فهو ابن شقيق عبد اللطيف ثنيان الغانم، الرئيس المنتخب للمجلس التأسيسي، الذي وضع اللبنات الأولى للنظام البرلماني الديمقراطي والدستور في الكويت، بين عامي 1962و 1963.

ولم يكن تأثير أسرته من جانب والدته عليه أقل، فخاله هو جاسم محمد الخرافي الذي رأس مجلس الأمة 12 عاما متصلة بين 1999و 2011. في هذا المناخ، نشأ الشاب الطموح الذي دخل المجلس لأول مرة عام 2006، وكان سنه 38، ولم يفارقه منذ ذلك الحين. وفي عام 2013، كان رئيسا للاتحاد البرلماني العربي.

ومن ناحية أخرى نقول بأنه ومع بداية انعقاد دور انعقاد مجلس الأمة بعد الانتخابات الأخيرة التي تمت في البلاد، قدم الاستاذ مرزوق الغانم أروع الأمثلة في التعامل البرلماني مع اخوانه النواب الافاضل في التأكيد من خلاله خطابه البرلماني الذي ألقاه في بداية دور الانعقاد الأخيرة بالتأكيد على التعاون التام بين جميع السلطات في البلاد.. وفتح صفحة جديدة بعيدة عن كل المهاترات والمجادلات الغير مجدية وبعيداً عن أخطاء الماضي والاستفادة منها في بناء نهضة وتنمية وقيادة برلمانية وديبلوماسية حقيقية تصب في مصلحة الوطن والمواطن وتحقق الهدف الأسمى في هذا الصدد..
وقد يكون غريباً بعض الشيء أن نذكر بأن الكثير من الشخصيات في العالم العربي لم تكن قضية العرب الأولى قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.. تشغل حيزاً من جدول حياتهم العملية.. وفي نفس الوقت نجد أن الأستاذ مرزوق الغانم جعل من قضية الشعب الفلسطيني أولوية قصوى في جهوده ومسعاه على الصعيد البرلماني في الاجتماعات والمؤتمرات وكلما سنحت الفرصة له لإبراز حقوق هذا الشعب المهضومة حقوقه منذ عقود طويلة.. وأصبح قضية ثانوية بالنسبة للكثيرين.. ولكن هذا التصرف والاهتمام من قبله يعبر عن المعدن الطيب لهذه الشخصية في الإحساس والشعور مع اخوان لنا في فلسطين..

وعلى الصعيد الرياضي فترأس إدارة نادي الكويت الرياضي.. هذا النادي العريق في منطقة الخليج العربي والعالم أيضاً.. ولم يترك الرياضة أبداً حتى عندما انشغل في المجال الديبلوماسي.. وكان أحد عرابي عودة دولة الكويت للنشاط الرياضي.. بعد انقطاع دام لعدة سنوات..
وفي الختام يحق لنا في الوطن العربي أن نفخر بوجود شخصية لها قيمة كبيرة على الصعيد البرلماني لتكون رائدة للديبلوماسية الكويتية والعربية.. والله الموفق.

أخبار شبيهة

التعليقات